وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد الأمين العام للملتقى العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على دور علماء الدين في إعلاء صوت الإسلام والجهاد.
وقال حجة الإسلام حميد شهرياري في كلمته خلال مؤتمر "نيشان بركات" الذي أقيم في مدينة قم المقدسة بإيران، إن مشاركة علماء الدين في مختلف المحافل - باعتبارهم رموزاً للإيمان والأخلاق والمعتقدات السليمة - قد عززت صوت الإسلام والجهاد التفسيري داخل المنظمات وغرسته في نفوس الشباب، مما أدى إلى ظهور شهداء مثل الشهيد فقيهي (1953-1983) الذي استشهد في الحرب المفروضة على العراق.
أكد الدكتور شهرياري أن إنشاء العديد من المنظمات والمؤسسات بعد الثورة الإسلامية، والتي أُنشئت لأهداف رئيسية كمكافحة الفقر، وحماية الحدود، ومقاومة الظالمين، والتعليم ونشر الدين، يُعدّ إنجازًا للجمهورية الإسلامية. وأشار إلى أن من إنجازات النظام إنشاء مؤسسات شعبية وحكومية وخاصة للوفاء بالمسؤوليات المدنية والأخلاقية والفردية.
وأشاد بدور مقر تنفيذ أوامر الإمام الخميني، الذي أُسس لمكافحة الفقر، مؤكدًا أن عدم معالجته يُضعف النظام المقدس. وقال إن هذا المقر حقق منذ إنشائه بركات جمة. وأضاف شهرياري أن مؤسسة بركات أُسست أيضًا لتعزيز ريادة الأعمال، والحد من الفقر، وتعزيز القيم الاجتماعية. وأشاد بالجهاديين العاملين في هذه المؤسسات، والمنخرطين في الجهاد التفسيري، وجهاد الخدمة، وجهاد ريادة الأعمال، والأنشطة التعليمية والبحثية الهادفة إلى خدمة المجتمع.
في معرض إشارته إلى الدور البنّاء لرجال الدين في المجالات الرئيسية، أشار شهرياري إلى مكتب ممثلية المرشد الأعلى في الجامعات، الذي أُنشئ للحفاظ على القيم والأخلاق في ظل التغيرات الجيلية في أنماط الحياة. وأوضح أن المؤسسة تسعى إلى غرس القيم الإسلامية والإنسانية في الحياة الأكاديمية. وأضاف أن اللجنة الثورية الإسلامية، التي تطورت لاحقًا إلى الحرس الثوري الإسلامي، أصبحت نموذجًا يُحتذى به في مواجهة الظلم عالميًا. ووفقًا لشهرياري، فقد حقق قادة الحرس الثوري الإسلامي والباسيج إنجازات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، مما أثبت قدرتهم على الصمود في وجه الاستكبار العالمي.
تعليقك